أزمة إنسانية في دارفور: فجوة غذائية وتدهور الوضع الصحي | المرصد السوداني

تعاني دارفور من أزمة إنسانية جسيمة بفعل هجمات مليشيا الدعم السريع، مما يؤدي إلى فجوة غذائية متزايدة وتدهور الوضع الصحي. المرصد السوداني يطالب بتوفير المساعدات الإنسانية للسكان في دارفور. اقرأ المزي...

DAILY

4/25/20241 دقيقة قراءة

منذ بداية المواجهات العسكرية، تعرضت ولايات دارفور لأوضاع استثنائية، حيث هاجمت مليشيا الدعم السريع جميع مناطق الإقليم بأشكالها المختلفة، مما أدى إلى حدوث جرائم وكوارث إنسانية جسيمة.

قامت مليشيا الدعم السريع خلال هذه الهجمات بارتكاب جرائم متنوعة، مما أدى إلى نزوح وتشريد أكثر من 3 ملايين شخص في مناطق ومدن الإقليم المختلفة، ونتج عن هذا الوضع تبعات صحية وبيئية صعبة للغاية على النازحين واللاجئين.

لاحظنا أن تهجير السكان ومطاردتهم في مناطقهم الآمنة أثر سلباً على الأمن الغذائي، حيث فقد المزارعون القدرة على حصاد محاصيلهم، بالإضافة إلى تعرض أسواق المحاصيل والمخزون الغذائي المحلي للهجوم.

بسيطرة الدعم السريع على مساحات واسعة من الولايات الزراعية وتهجير المزارعين بشكل متعمد، زادت الفجوة الغذائية، ويبدو أننا نتجه نحو توسع هذه الفجوة في معسكرات النزوح واللجوء داخل وخارج الإقليم.

في معسكر "كلمة" وحده، توفي 500 شخص من كبار السن والأطفال نتيجة سوء التغذية، مع إصابة أكثر من 1500 شخص بنفس المشكلة. ومع التدهور الحالي في الإقليم وممارسة المليشيا لقطع الطرق والسيطرة على المساعدات الإنسانية، يمكن أن تتدهور الأوضاع إلى حدوث كارثة إنسانية وفجوة غذائية كبيرة إذا لم يتم السماح بمرور المساعدات الإنسانية ووصولها للسكان.