تقرير صدر المرصد السوداني لحقوق الإنسان ليناير 2024: العمليات العسكرية والنزوح وتدهور الأوضاع الصحية في السودان

اصدر المرصد السوداني لحقوق الإنسان تقريره ليناير 2024، مسلطًا الضوء على استمرار العمليات العسكرية، والنزوح الواسع النطاق، وتدهور الأوضاع الصحية في جميع أنحاء السودان. يؤكد التقرير على الحاجة الملحة ...

OUR REPORTS

5/2/20241 دقيقة قراءة

أزمة حقوق الإنسان في السودان: تقرير يناير 2024 يكشف عن تصاعد التحديات في النزوح والصحة

الخلفية:

تستمر العمليات العسكرية في جميع أنحاء السودان، مع استمرار الاشتباكات في سبع ولايات وانضمام ولايات جديدة إلى الصراع، مما يعرقل استقرار المدنيين ويفاقم تحديات النزوح. تؤثر هذه العمليات على الأمن الغذائي والرعاية الطبية، وتؤثر بشكل مفرط على الفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء. علاوة على ذلك، أدت الإجراءات العسكرية إلى تدمير الجامعات والمراكز التعليمية، مما يؤثر على القطاعات الزراعية ويهدد مشاريع زراعة القمح، ويفاقم من تهديدات الجوع والمجاعة في عدة ولايات.

استمرار أزمة النزوح:

مع بداية العام الجديد، تتصاعد العمليات العسكرية في ولايات مثل الجزيرة، وكردفان الغربية، وسنار، والقضارف، مما يؤدي إلى زيادة في النزوح، حيث يبلغ عدد الأفراد الذين يبحثون عن ملجأ في مناطق آمنة أكثر من 9.05 مليون فرد. شهدت الأسبوع الأول من يناير افتتاح ما يقرب من 126 موقعًا جديدًا للنزوح في مختلف الولايات.

وضع المدنيين:

أدت الاشتباكات الواسعة النطاق في الجزيرة إلى هجرة جماعية، حيث يُقدر عدد السكان الذين نزحوا بنحو 600،000 شخص بحلول 18 ديسمبر 2023. بشكل ملحوظ، ينحدر أكثر من 50٪ من السكان النازحين من الخرطوم. تشير التقارير إلى تعرض المدنيين للعنف والسرقة والابتزاز أثناء هروبهم، مع تسجيل حالات من التهديد بالاعتداء الجنسي.

أدت الهجمات العسكرية على مدينة الفاشر بشمال دارفور ومخيم أبو شوك في 1 فبراير إلى تفاقم النزوح، مع تقويض قدرات الإيواء وتعطيل المساعدات الطبية والغذائية. بالمثل، في مدينة بابانوسا بولاية كردفان الغربية، أدت الهجمات العسكرية الواسعة النطاق في 23 يناير إلى نزوح حوالي 50،000 شخص، مما أثر على الأمن الغذائي والخدمات الأساسية.

في جنوب كردفان، أدت هجمات قوات RSF على مدينة العباسية إلى نزوح حوالي 2،000 شخص، مما يفاقم التحديات الغذائية والصحية، لا سيما بالنسبة للنساء والأطفال.

الأوضاع الصحية:

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، سُجلت أكثر من 1،850 حالة كوليرا و26 حالة وفاة مرتبطة بها في الجزيرة وحدها حتى 15 ديسمبر. وبصفة عامة، تم الإبلاغ عن أكثر من 8،530 حالة كوليرا و231 حالة وفاة عبر تسع ولايات سودانية. تساهم التحديات في مراقبة جودة المياه والموارد الصحية وإدارة النفايات في انتشار الأمراض.

اعتقالات المدنيين:

تزيد الاعتقالات التعسفية من معاناة المدنيين، سواء في مناطق الصراع تحت سيطرة RSF أو خلال محاولات الوصول إلى المناطق الآمنة. تشير التقارير إلى اعتقال سبعة أشخاص في دارفور والجزيرة. تزيد حالات الاختفاء القسري والتعذيب والاستجواب من معاناة المدنيين، مما يبرز الحاجة إلى تدخل عاجل لحماية حقوق الإنسان.

الاستنتاج:

يُؤكد المرصد السوداني لحقوق الإنسان على الحاجة الملحة للتدخل الدولي للتعامل مع التصاعد الحالي للأزمة الإنسانية في السودان. يتطلب الأمر تحركًا فوريًا لمحاسبة الجناة، وتوفير المساعدات الضرورية للسكان النازحين، واستعادة الاستقرار إلى المنطقة.