تدين البيانات الرسمية مقتل البرفيسور صلاح أحمد إبراهيم في هجوم قوات الدعم السريع

بيان بخصوص مقتل الرئيس الأسبق لمجلس تخصص طب وصحة الأطفال

لا تزال قوات الدعم السريع تستهدف المواطنين و المدنيين في مختلف الولايات التي قامت بإشعال العمليات العسكرية فيها على رأسها ولاية الجزيرة التي لا تزال تعيش تحت حالة إنسانية كارثية جراء عمليات القتل و السرقة التي تقوم بها هذه القوات ضد المواطنيين الآمنين، ولا تزال قوات الدعم السريع تأكد على مبدأها الذي يستهدف المنشآت الصحية و الطبية رغم التحذيرات الذي يطلقها المرصد من أن إستهداف هذه المنشآت يتضرر منه المواطن السوداني الذي يستفيد من هذه الخدمات المقدمة، بجانب أنها تضر بالأطقم الطبية و العاملة في هذه المنشآت.

وتبعاً لهذه السياسات العسكرية التي تمارسها قوات الدعم السريع فقد تم إستهداف مستشفى السلاح الطبي من قبل قوات الدعم السريع لينتج عن سقوط البرفيسور / صلاح أحمد إبراهيم قتيلاً ، البرفيسور إبراهيم هو الرئيس الأسبق للجمعية السودانية لأختصاصي طب الأطفال و الرئيس الأسبق لمجلس تخصص طب وصحة الأطفال، وأستاذ طب الأطفال بجامعة الخرطوم وعدد من الجامعات السودانية.

البرفيسور كان رمزاً من رموز السودان عمل على بناء أجيال من الأطباء في مختلف أعوام وسنوات من عمر مسيرة الطب في السودان، ويعد إبراهيم رمز وطني و علامة فارقة في تاريخ المسيرة الطبية السودانية منذ تأسيس كلية كتشنر الطبية قبل مئة عام (1924 – 2024 )، ونحن إذ نرصد هذه الفاجعة المؤلمة للسودان و مسيرة الأطباء السودانيين، فإننا ندين قوات الدعم السريع في ممارستها الوحشية التي ظل المواطن السوداني يعاني منها في مختلف دروب الحياة اليومية و مؤسساته الخدمية.

نعيد ونكرر أن تتوقف قوات الدعم السريع عن كافة العمليات العسكرية التي تقوم بها في الأعيان المدنية و إستهداف المنشآت الطبية وتنظر إلى معاناة المواطن، إستجابة للمعاناة الإنسانية التي أفرزتها العمليات العسكرية وتكف عن إستهداف المواطن في مختلف ولايات السودان، ونتوجه بصوت اللوم إلى المؤسسات الدولية و الإقليمية بالصمت إتجاه هذه الإنتهاكات الإنسانية الواسعة.