هجمات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية - أزمة إنسانية خطيرة

هجمات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية تتسبب في أزمة إنسانية خطيرة، مع استمرار ارتكاب الانتهاكات ضد المدنيين. يجب التدخل الدولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الإنسان.

OUR REPORTS

5/6/20241 دقيقة قراءة

هجمات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة: أزمة إنسانية وانتهاكات متواصلة

في الثامن عشر من ديسمبر 2023 قامت قوات الدعم السريع باجتياح ولاية الجزيرة وتسبب دخولها في أزمة إنسانية كبيرة حيث فر من الولاية ما يزيد عن ال500 ألف مواطن منذ أول أيام الاجتياح. قامت قوات الدعم السريع وكعادتها عند اقتحام أي مدينة أو قرية على ارتكاب كل أنواع الانتهاكات من قتل للمدنيين ونهب للمتلكات وترويع للآمنين.

ومواصلة في سلسلة انتهاكاتها أقدمت قوات الدعم السريع في الخامس من فبراير على قطع شبكات الاتصال والانترنت من عموم البلاد, ورغم العودة التدريجية للشبكات في البلاد, إلا أن هنالك مدن وقرى وسودانية لا تزال مقطوعة عنها شبكات الاتصال والانترنت, منها ولاية الجزيرة التي تشهد انقطاعًا تامًا وتعيش في تعتيم تمارس فيه القوات المحتلة كل أنواع الانتهاكات.

حيث شهدت قرى كثيرة منذ العاشر من فبراير تنامي في الانتهاكات واستغلال لغياب الاتصالات عن تلك المناطق, والأنباء الواردة من هنالك تأتي عن طريق المواطنين الذين تمكنوا من الخروج من قرى الجزيرة إلى مناطق آمنة.

أقدمت قوات الدعم السريع على مهاجمة سوق قرية فطيس ريفي طابت في ال15 من فبراير وقامت بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية مما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة مواطنين آخرين, وتعد هذه الهجمة الثانية على نفس القرية, حيث هاجمتها من قبل وقامت بسرقة السيارات وإجبار شباب القرية على قيادة تلك السيارات المنهوبة تحت تهديد السلاح وأقدمت على ربط الرجال بالحبال وهددتهم بالقتل في حال المقاومة.

وتشهد قرى غرب الحصاحيصا الأخرى مثل وادي شعير وأمليحة والفريجاب اعتداءات متواصلة من قبل عناصر الدعم السريع، في الوقت الذي لا توجد فيه أي أهداف عسكرية أو أي شكل من أشكال المقاومة في هذه القرى المستباحة.

وفي في الثالث عشر من فبراير 2024 هجمت قوات الدعم السريع على قرية أم دوانة الأحامدة بعدد كبير من الجنود بواسطة الدراجات النارية، وقامت بنهب كل ممتلكات المواطنين هنالك، ونهبت السيارات، وقامت بإطلاق النار على اثنين من الشباب وأصابتهما.

بالرغم من أن سكان القرية وتفاديًا لدخول قوات الدعم السريع إليهم قاموا بإغراق القرية بالمياه بفتح قنوات الكنار، إلا أن قوات الدعم السريع وكعادتها في إصرارها على ارتكاب الانتهاكات قامت باقتحام القرية بواسطة الدراجات الناريه بدلًا عن السيارات.

وفي ال18 من فبراير الجاري هاجمت قوات الدعم السريع قرية العقدة المغاربة وشنت هجومًا مسلحًا عشوائيًا على المدنيين العزل, راح ضحيته 7 أشخاص على الأقل, كما أصيب ما لا يقل عن 9 أشخاص جراء هذا الهجوم.

وفي نفس اليوم هاجمت قرية معيجنة مصطفى ريفي الحصاحيصا وقامت بقتل 8 مواطنيين عزل وإصابة ما لا يقل عن 30 مواطن, بعضهم حالتهم خطرة.

ومنذ العاشر من فبراير الجاري تشن قوات الدعم السريع هجمات متتالية على قرى المسلمية (المناصير, الكُبر, قرية عبد الرحمن, ود كري) ونتج عن تلك الهجمات إصابتين بالرصاص ونهب لممتلكات القرى من سيارات وذهب وهواتف.

وفي يوم الجمعة ال23 من فبراير هاجمت قوات الدعم السريع قرية النديانة ريفي الحصاحيصا من أجل نهب القرية, وقتلت مواطنًا وأصابت ابنه.