سنة من الصمود والمأساة: تقرير المرصد السوداني لحقوق الإنسان | تقرير شامل عن الوضع الإنساني المأساوي في السودان

تقدم هذه الصفحة تقريرًا شاملاً يستعرض الوضع الإنساني المأساوي في السودان خلال عام من الحرب، مع التركيز على انتهاكات مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين، بما في ذلك التهجير القسري والانتهاكات الجنسية. ا...

STATISTICS

4/24/20241 دقيقة قراءة

بحلول الخامس عشر من أبريل 2024م، يكمل الحرب في السودان عامًا كاملًا، ملقيًا بظلالها الدموية على عموم الشعب السوداني، حيث فقدنا أكثر من 13 ألف روح بريئة، وما يزيد عن سبعة ملايين مواطن نزحوا من ديارهم بغير حق، وشهدنا دمارًا شاملاً للقطاع الصحي في الخرطوم والجزيرة ودارفور، وتدميرًا للبنية التحتية والمرافق العامة، وتعطيلًا للعملية التعليمية في البلاد لمدة عام كامل، والسودان الآن على شفير أكبر مجاعة في تاريخه.

إن مليشيا الدعم السريع سببت تهجير المواطنين وقطع طريق إيصال المساعدات الإنسانية، وتعرضت النساء في السودان لأبشع أشكال الانتهاكات الجنسية، حيث تم اختطافهن وبيعهن كسبيان للعمل الشاق والجنس، وتعرضهن للاغتصاب والانتهاكات الجنسية المختلفة، ولم يكتفوا بذلك بل جعلوا الاغتصاب سلاحًا ضد المدنيات وأسرهن.

ظل المرصد السوداني لحقوق الإنسان طوال العام يرصد ويوثق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان وفقًا لمعايير وضوابط وطنية ومهنية رفيعة، ويسعى دومًا للسعي لتحقيق العدالة للضحايا، ويدين ويستنكر أفعال المعتدين.

عام والحرب لم تضع بعد أوزارها ولا بوادر لانتهاء قريب، والسودان يستمر في الانغماس في عنف مستمر، وزيادة في الأماكن المتأثرة، وسط إهمال متعمد من المجتمع الدولي وتعتيم إعلامي كبير.

نتوجه بالشكر الجزيل لكل من وقف في صف السودانيين العزل، وندعو المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين المحليين لتضافر الجهود للتخفيف من معاناة أهلنا في جميع أنحاء البلاد.

سيظل المرصد السوداني لحقوق الإنسان، صوتًا وطنيًا حرًا مستقلًا، يعبر عن الضحايا والمظلومين ويسعى للوقوف على حقوقهم، وإدانة المعتدين، ويفتح أبوابه مشرعةً أمام كل من يسعى لذات الهدف، على أمل أن تنتهي معاناة الشعب السوداني وترفل البلاد في أمن وأمان.